من هو قوش
الفريق أول صلاح عبد الله قوش هو سياسي سوداني كان يشغل منصب رئيس الأمن القومي السوداني ومستشار الرئيس السوداني حتى شهر8/ 2009 وفي عام 2012، حُكم على قوش بالسجن بعد إدانته بالتخطيط لانقلاب لكن أُفرج عنه لاحقاً بموجب عفو رئاسي وفي شهر2/ 2018 عينه الرئيس السوداني عمر البشير مديرًاً للمخابرات مرة أخرى.
درس الهندسة واشتهر خلال دراسته الجامعية بذكائه الشديد في مجال الرياضيات، وعمل بعد تخرجه في الهندسة ولكن بعد تولي مجلس قيادة ثورة الإنقاذ السلطة سنة 1989 تحول للعمل في الاستخبارات
ينتمي صلاح قوش إلى قبيلة الشايقية
التي تقطن شمال السودان، وينحدر قوش من قرية صغيرة ضمن قرى منطقة نوري تسمى البلل وأهلها مثل معظم سكان المنطقة من المزارعين الذين يعتمدون أساسا على زراعة النخيل وأشجار الفواكه.
ونظرا لضيق الشريط الزراعي الذي يوجد على ضفتي النيل وشظف العيش، فإن غالبية سكان تلك المناطق نزحوا إلى مدن السودان المختلفة ومن بين هؤلاء أسرة صلاح عبد الله قوش التي نزحت إلى مدينة بورتسودان، وهو الميناء الرئيسي للبلاد على البحر الأحمر.
الدور الأبرز الذي لعبه رجل الأمن الداخلي تمثّل في
إضعاف الحركة الإسلامية التي ينتمي إليها من الداخل، فبعدما انصهر العسكريّون والإسلاميون ضمن ما أسموه #ثورة الإنقاذ# نشب صراعٌ جديد على الحكم فبينما أصبح البشير رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، أسّس حسن الترابي، رجل الظل الذين تحكَّم في المشهد طيلة 10 سنوات، حزبَ المؤتمر الحاكم، وفى عام 1994 أعلن الترابي حلّ مجلس قيادة الثورة، كما قدّم مقترحًا للبشير بالتقاعد من الجيش، وبعدما تُوفي نائب البشير عام 1998رفض الرئيس السوداني تعيينن التُرابي نائبًا له، وهو ما مثّل حينها صدامًا مفتوحًا بين شريكي الانقلاب.
أستعان عمر البشير في حربه بصلاح قوش، أحد أذرع الشيخ الترابي في الحركة الإسلامية وتمثّل دوره حينها بتقديم كافة الأسرار عن جناح الحركة الإسلامية المعارض، في الوقت الذي تقدم فيه جناح البشير داخل الحزب الحاكم بالمطالبة بإصلاحات حزبية، وتقليص سلطات الترابي وهو الأمين العام، ورئيس البرلمان الذي أسس بعدها حزب المؤتمر الشعبي المعارض، لينحاز قوش إلى البشير ضد أستاذه ويشرف أكثر من مرة على اعتقال الترابي وقيادات حزبه بتهمة التخطيط لانقلاب عسكري مهمة أخرى قادها رجل المخابرات تمثلت في تطهير أجهزة الدولة من أتباع شيخه